كيف تواسي طفلك عندما لا يحقق النتيجة التي كان يأملها

يعرف كل والد ذلك الشعور الممزوج بين الفخر والحزن — عندما يبذل طفلك كل ما لديه، ينتظر النتيجة، ثم… لا تسير الأمور كما كان يأمل. سواء كانت نتيجة اختبار، أو مباراة رياضية، أو حفلاً موسيقيًا، أو حتى مشروعًا فنيًا — فإن خيبة الأمل يمكن أن تكون ثقيلة على قلبه.

لكن الطريقة التي تتعامل بها مع هذه اللحظات لا تؤثر فقط على مزاجه في اليوم نفسه، بل تُشكّل أيضًا مرونته في المستقبل. إليك كيف يمكنك دعمه وتشجيعه ومساعدته بلطف على المضي قدمًا.

ابدأ بالتعاطف، لا بالحلول

عندما يشعر الأطفال بالحزن، يكون ردّ فعلنا الطبيعي هو محاولة إصلاح الموقف فورًا. لكن الفهم يجب أن يسبق النصيحة.

  • اعترف بمشاعره: «أرى أنك محبط. لقد عملت بجد، ومن الطبيعي أن تشعر بالحزن».
  • تجنّب التقليل من الأمر: عبارات مثل «ليس بالأمر المهم» قد تجعله يشعر بأن مشاعره غير مهمة.
  • أحيانًا، يكفي عناق أو وجود صامت بجانبه ليعبّر عن كل ما يحتاج إليه.

افصل بين الجهد والنتيجة

غالبًا ما يربط الأطفال قيمتهم الذاتية بالنتائج. ساعده على رؤية الصورة الأكبر من خلال مدح جهده وليس فقط النتيجة.

  • أبرز الجهد: «أنا فخور جدًا بكم練ت وتدربت».
  • غيّر طريقة التفكير: اسأله، «ما الشيء الذي تعلمته أثناء التحضير؟».

بهذا، تساعده على بناء عقلية النمو — التي تقدّر التعلم أكثر من الكمال.

شارك طفلك بلحظاتك التي لم تكن مثالية

دعه يعرف أنه ليس وحده من يواجه الإخفاقات.

  • احكِ له قصصًا من حياتك عن مواقف لم تسر كما خططت لها، وماذا تعلمت منها.
  • حافظ على نبرة خفيفة — فالقليل من الفكاهة قد يخفف التوتر.

عندما يرى أنك أنت أيضًا تعثّرت وتمكنت من النهوض من جديد، يصبح الفشل أقل رعبًا.

ابحثا معًا عن الجوانب الإيجابية

من دون التقليل من مشاعره، ساعده بلطف على رؤية ما هو جيد في التجربة.

  • هل تعرّف على صديق جديد؟
  • هل جرّب شيئًا صعبًا لأول مرة؟
  • هل أظهر شجاعة عندما خاض التجربة؟

هذا يُحوّل تركيزه من الخسارة إلى النمو.

شجّعه على اتخاذ خطوات صغيرة تالية

عندما يكون مستعدًا، ساعده على وضع خطة للتحسن — ليس كنوع من الضغط، بل كطريقة تمنحه القوة.

  • ضعَا هدفًا صغيرًا معًا بطريقة ممتعة.
  • جرّبا أسلوبًا جديدًا في التدريب أو المراجعة.
  • ذكّره بأن الإخفاق الواحد لا يحدد مستقبله.

ثقة طفلك بنفسه تُبنى في مثل هذه اللحظات — ليس عندما ينتصر، بل عندما يخسر ويظل يشعر بأنه محبوب، ومُقدَّر، وقادر.
ومن خلال تعاطفك وتشجيعك ومنحك له منظورًا إيجابيًا، أنت تقدم له واحدة من أعظم مهارات الحياة: المرونة.

ابحث عنا على وسائل التواصل الاجتماعي

نحن دائماً سعداء بالمساعدة

حقوق النشر © 2025 — لومي FZ-LLC جميع الحقوق محفوظة. مسجل في برج فورتشن التنفيذي، الكتلة T، JLT، دبي، الإمارات العربية المتحدة

هل أنتم جاهزون لاستخدام تطبيقنا؟

Already a user? Sign in.

حقوق النشر © 2025 — شركة لومي.امي المحدودة. جميع الحقوق محفوظة. المكتب المسجل: مصنع الفانيليا 211، شارع فيليت 39، ليفربول L1 4AR.